Skip to main content

Featured

الكونجرس الامريكى ودراما سقف الدين - أحمد زايد

بداية الحكاية  منذ عقد تقريبا سمح الكونجرس الامريكى بإنفاق تريليونات الدولارات مما ادى لتضاعف ديون الولايات المتحدة خلال تلك الفترة ، قام الكونجرس بفرض ما يعرف باسم سقف الدين  وقد رفع سقف الدين آخر مرة بمقدار 2.5 تريليون دولار في ديسمبر 2021 ليصل إلى ما يقرب من 31.4 تريليونا. اثار موضوع سقف الدين الامريكى جدلا كبيرا خلال 2023 فى عهد الرئيس جو بايدن .  استخدم بعض المشرعين الذين ينتقدون الديون الامريكية المفاوضات بشأن تعديل الحد لمحاولة  تقليل الانفاق حيث حذر الاقتصاديون من عواقب كارثية إذا لم تعد الخزانة  الامريكية قادرة على سداد الديون. في يناير 2023 ، بلغ إجمالي الدين الامريكى  31.4 تريليون دولار.حيث  تعاني الحكومة الأمريكية من عجز يبلغ متوسطه حوالي تريليون دولار كل عام منذ عام 2001 ، مما يعني أنها تنفق أموالًا أكثر بكثير مما تحصل عليه من الضرائب والإيرادات الأخرى. أصل المشكلة  عندما يطالب الكونجرس الامريكى برفع سقف الديون فان ذلك لا يمثل التزاما ماليا للولايات المتحدة الامريكية حيث يتم تشريع قرارات إنفاق الأموال بشكل منفصل ، وموافقة الاغلبية من...

الغزو ‏الثقافي ‏والعقلية ‏العربية ‏- ‏محمد ‏البديوي

بقلم :- محمد البديوي

هل انتهي العدوان الاسرائيلي علي مصر بعد توقيع اتفاقية السلام عام 1979؟ هل سلم العرب من البطش العسكري الاستعماري ؟ ان كانت قد سلمت مصر من الغزو العسكري فلم تسلم لا هي ولا العرب من الغزو الفكري والثقافي . نعم الغزو الثقافي اقبح انواع الغزو واشدة فتكا بالامم . فقد صرح الكاتب التشيكي (ميال كندورا ) لصحيفة (لوموند) عام 1979 . { ان الثقافة هي ذاكرة الشعب ، وتفريغ امة من ثقافتها . اي من ذاكرتها واصالتها ، يعني الحكم عليها بالموت } .
يري الكثيرون ان الغزو الثقافي هو مجرد خرافة لهذا العالم الثالث ، وانه من البعيد  التفكير في مثل هذه الافكار خاصة ان دولة مثل اسرائيل بعيدة كل البعد عن التراث فشعبها  خليط من اوروبا وامريكا وبعض الدول العربية اي كيف لهؤلاء بخلفياتهم المختلفة التاثير بالامة العربية المصرية ذات الهوية المميزة والتاريخ العريق والذي صمد امام الغزاة والإ ستعماريين الذين حاولوا بكل السبل النيل منا  ، ولكن هذا التفكير يتسم بقصر حاد في النظر ، وعدم فهم حقيقي لكل اهداف  اقامة دولة مثل اسرائيل في عالمنا العربي .
فاسرائيل وامريكا  تضع خطط طويلة المدي فلا تمل ولا تكل من تنفيذها ، وذلك بكل الطرق التقليدية والحديثة ، ودور اجهزة المخابرات الامريكية والاسرائيلية بتشكيل تيارات ثقافية هجينة في الكثير من البلدان  لتبث ما تبثه من افكار هدامة لقيمنا و ثقافتنا ، فقد جعلونا نشعر ان هذة الطريقة في الحياة اليومية هي الافضل وهذا الملبس والمأكل يجعلك اكثر انفتاحا وتقدما دونا عن غيره وهذه الموسيقي هي الاجمل  .
 فالتقدم بمفهومهم  هو ان تنتقد كل ما هو موجود في المجتمع  وتهدمه لا ان تحسنه  ، فالغريب انهم يدعون الي افكارهم بطريقة ديكتاتورية وهذا عكس ما يروجونه فكل من يرفض او يعترض علي مفهوم من مفاهيمهم  ، فيقولون له انت رجعي متخلف لا تؤمن بالحرية وبالتقدم والاختلاف وغيره ، حتي اوروبا لم تسلم من هذا الغزو الثقافي .
اليس من الغريب ان دولة استعمارية مثل فرنسا تنتبه لهذا الغزو ولا ننتبه نحن العرب ، فدولة مثل فرنسا حققت من النمو الفكري والاقتصادي الكثير اي ان امتها اصبحت اكثر وعيا لهذا الغزو وعلي الرغم من ذلك يعتقدون انهم ضحيةهذا الغزو الذي نتحدث عنه فتحدث الكاتب ( جاك تيبو ) { ان فرنسا هي الان بلد قيد الاستعمار ، فطريقة الحياة الامريكية قد بلغت الي اعماق المجتمع الفرنسي بالذات الي عقله وحساسيته وفكره } وتنبأ ايضا وزير خارجية فرنسا الاسبق  (ميشيل جوبير ) ان فرنسا ستصبح مستعمره امريكية ان استمرت في فقدان هويتها . 
نعم الهوية هي المفتاح ، فان اصبحت بلا هوية   ، فقد تم القضاء  عليك دون الحاجة لانزال عسكري واحد .
ونستطيع القول أننا يجب أن نفرق بين الغزو الثقافي والفكري  والتأثير البناء  فالغزو الثقافي يفقد الشخصية  والتأثير يضيف الي الشخصية  ،فيجب ان ناخذ من ثقافات الآخرين ما يعزز هويتنا ويحقق التقدم والرقي لمجتماعتنا  ونترك تلك الأفكار الهدامة التي تحاول بث روح الياس في نفوس شبابنا .

Comments