رحلة ‏هادئة ‏نحو ‏حروب ‏الفضاء ‏الباردة ‏

دخلت الانسانية مرحلة استثنائية من عمرها عندما حلقت مركبة فضاء امريكية متجها نحو سطح القمر ,ملايين البشر علي سطح الارض يراقبون ذلك الانجاز بفارغ الصبر كان ذلك في العشرين من يوليو 1969 , وكان علي تلك المركبة رائد الفضاء الشهير نيل ارمسترونج  وصديقه  بز ألدرن  وكانت تلك هي رحلة ابولو 11, عندما وضع نيل ارمسترونج  قدميه على سطح القمر نطق بكلمات شكلت أهداف الرحلات الفضائية كلها ."انها خطي  اقدام انسان علس سطح القمر ولكنها خطى عظيمة للبشرية جميعها ".

في سبتمبر 1945  ومع انتهاء الحرب العالمية الثانية برزت الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد السوفيتي كقوتين عظيمتين  قوة الشرق وقوة الغرب , ومع سقوط المانيا النازية توجهت انظار كلتا القوتين الي التقدم الالماني في مجال الصواريخ الحربية , فسارعت الولايات المتحدة الامريكية للاستحواذ علي العلماء الالمان ونقلهم الي الولايات المتحدة وعرفت تلك العملية باسم " المشبك الورقي "وكان من بين هؤلاء العلماء فيرن فون براون والذي اصبح احد اعمدة صناعة الصواريخ الامركية  وبهذ ا اصبحت اول دولة تصل السي سطح القمر.

وفي عام 1957 اطلق الاتحاد السوفيتي

 القمر الصناعي الشهير اسبوتنيك ١  ثم اسبوتنيك ٢ والذي كان يحمل الكلبة الشهيرة  لايكا ،انه صراع صعب بين دول شكلت محوار العالم .ومع بداية التسعينات وإنهيار الاتحاد السوفيتي هدأت حروب الفضاء لعدة سنوات وظنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها سيطرت علي علوم الفضاء والصواريخ  ولكنها أضغاث احلام حيث في الألفية الجديدة انضمت الصين والهند لحرب النجوم الهادئة ،فقد كتب الصحفي الأمريكي الشهير  بيل جير تز في إحدي مقالاته عن قيام الصين منذ عام ١٩٩٨ وهي تقوم بتطوير أنظمة الدفاع الفضائية ، وقامت الهند عام ١٩٦٢ بتأسيس اللجنة الوطنية الهندية لأبحاث الفضاء واطلقت اول صاروخ محلي الصنع عام ١٩٦٧ وتربعت علي عرش الدول الآسيوية في ذلك المجال عام ٢٠١٤  وهذا ما جعل الرئيس دونالد ترامب في أغسطس ٢٠١٩  الي إنشاء قاعدة عسكرية فضائية   ، فهل ضاقت الأرض بما رحبت أم أن افلام هوليوود عن حروب الفضاء ستصبح حقيقة