مراجعة مسلسل شديد الخطورة
مسلسل شديد الخطورة هو أول مسلسل مكون من سبع حلقات من أعمال واتش ات الأصلية ،
يصنف المسلسل على أنه أكشن وتشويق ومن تأليف محمد سيد بشير وبطولة أحمد العوضي وريم مصطفى ورياض الخولي وإخراج حسام علي
تم عرض المسلسل في شكل حلقة أسبوعية وهي طريقة تسويقية ناجحة بالنسبة لذلك النوع من المسلسلات ،
المسلسل بشكل عام جيد وبه جرعة عالية من الأكشن والتشويق ،
بما أنها أول تجربة لمنصة واتش ات لتقديم عمل اصلي لها فكان مستواه جيد ولكن كان يمكن ان يكون أفضل حتى تستطيع منافسة باقي المنصات ،
نشعر بأن المسلسل مصنوع لعمل قصة لمجرد عرض قدرات أحمد العوضي في عالم الاكشن وتقديمه بشكل منفصل ومستقل بمسلسل لاعداده لحمل بطولة المطلقة كنجم أكشن جديد ،
القصة
ليست بالجديدة ولكن تم استخدامها بشكل جيد ومثير للانتباه من أجل جذب المشاهد لمتابعة الحلقات ،
تمت كتابة الأحداث بشكل مرتب ومشوق
ومنطقي وبها أفكار جديدة
المسلسل يعطي رسالة في كيفية أن تصنع بعشرة نجوم وخمسة أماكن عمل درامي جيد جدا
محمد سيد بشير يثبت نفسه مرة بعد الثانية
الحلقات تكاد ألا تخلو من مشاهد اكشن عالية ومؤثرة في الاحداث وليس مط وتطويل بدون إفادة .
الأداء
أحمد العوضي ممثل موهوب ولكنه يريد الدخول في منطقة أكشن جديدة على حساب التركيز في تقديم قصة و دراما ،
كما أنه لم يقدم أي جديد في مشاهد التراجيدي التي كان من المفترض أن يأخذها فرصة لإبراز قدراته التمثيلية ولكن تصنيف المسلسل أكشن وليس دراما فقد يخفف ذلك من تلك النقطة ونعتبره مبرر شبه منطقي ،
أما عن مستوى الأكشن فهو عالي جدا ويقترب العوضي من تقديم شكل أكشن جديد في مصر ،
من المبكر أن أقول أن أحمد العوضي يأخذ طريق السقا وسيصبح السقا الجديد بعد أعوام لو استمر في تقديم الجديد والجديد في الأكشن
ريم مصطفى رائعة في ذلك الدور وكما يقال قامت بتغيير جلدها تماما و وضعت نفسها في اختبار صعب جدا ونجحت فيه ، كما انها تثبت لي يوما عن يوم موهبتها سواء في التراجيدي أو الكوميدي أو الاكشن ،
مشاهدها في الاكشن عالية جدا بالنسبة لأنها ممثلة
فأنا لا اتذكر ممثلة أخرى قامت بدور مثل هذا و بتلك البراعة
رياض الخولي عودة قوية له في الفتوة ودور أقوى في شديد الخطورة وكان له الكثير من المشاهد المؤثرة في الأحداث وكان يمثل عنصر الثقل الفني في العمل ،
حسني شتا يقدم نفس الدور الذي قام بلعبه في كل مسلسل ينضم اليه ،
الفتى الطائش المتهور وغباءه يوقع المحيطين به في عدة مشاكل ولا يستطيع أحد تغييره في نهاية الأحداث
حمزة العيلي إنه كارثة حقيقي عزيزي المشاهد
ذلك الممثل الذي لم ياخذ ربع حقه في مكانه وسط الفنانين فهو مبدع ويعمل على تحسين اداءه مرارا وتكرارا ،
بداية من مسلسل ابن حلال مرورا بمسلسل الاكسلانس و سبع أرواح وصولا الى مسلسل طاقة النور الذي وصل فيه لقمة الإبداع وغيرها من الأعمال التي تميز فيها
حمزة العيلي ممثل موهوب جدا ولكنه يحتاج الى فرصة أكبر يثبت فيها إمكانياته ،
محمود حجازي يخطو للخلف لا للأمام ،
لقد كان رائعا في مسلسل لما كنا صغيرين و مسلسل أبو العروسة ولكن تراجع خطوة كبيرة
صديق البطل الذي يوضع في مشاكل بسببه كما أنه
ليس مؤثر في الأحداث بشكل كبير
وكان من الممكن أن يعطوا فرصة لأي ممثل شاب جديد يقوم بذلك الدور خاصة أن الدور ليس مؤثر في أن يسقط بالمسلسل أو ينهض به ،
خالد كمال كأنك قد أخذته من مسلسل لمس أكتاف (الظابط الذي يقوم بالبحث عن الحقيقة) ونقلته كما هو في مسلسل شديد الخطورة بنفس أبعاد الشخصية وتكرار الأداء والتعبيرات ، على الرغم انه أيضا كان قد تطور بشكل ملحوظ في مسلسل بخط الايد للنجم أحمد رزق ،
انني لا استطيع ان أنكر أن ذلك هو شكل الدور وأنه ليس من السهل تقديم شيء جديد فيه
ولكن يطرح السؤال نفسه ، لماذا يقبل الممثل نفس الدور الذي قدمه بعد ان استطاع الخروج منه وتقديم شكل مختلف ؟
ولكن في المجمل إذا تم التغاضي عن المقارنة بأعماله السابقه فكان الدور جيد والأداء مناسب .
الإخراج
من افضل عناصر المسلسل و في الحقيقة حسام علي مخرج ممتاز وقد أخذ زوايا تصوير رائعة وكادرات جديدة ،
بشكل عام المسلسل مستواه من متوسط لجيد جدا وذلك يعود الى التشويق في الأحداث الذي قد غطي على سلبيات كتيرة
كما أنه قد يوجد في نهاية الأحداث أكثر من بلوت تويست رائعة وغير متوقعة لسببين :
الأول ... أن الحلقات أسبوعية وليس يومية فلا يترك للمشاهد المساحة الضيقة التي تجعله يفكر في ماذا سيحدث غدا لانه يعلم أن هناك أسبوع لأرى حلقة جديدة ،
والثاني ... إعجاب المشاهد بالبطل الغمام وماذا سيفعل في كل تلك المشاكل وعدم التركيز في التفكير على كيف سيتم حل تلك المشاكل في نهاية الأحداث ،
و بعد مشاهدة كل الحلقات وكي أكون منصفا لقد استمتعت بمتابعة المسلسل كمشاهد باعتباره أول بطولة مطلقة لأحمد العوضي
في النهاية تقييمي للمسلسل هو :
7.5 / 10
وكانت تلك المراجعة الكاملة لمسلسل شديد الخطورة
Comments
Post a Comment