مسلسل الحرامي من نافذة النقاد - أحمد القفاص

بقلم /أحمد القفاص

مراجعة مسلسل الحرامي 

مسلسل الحرامي هو مسلسل مصري من إنتاج أمير إبراهيم شوقي وبطولة رانيا يوسف _ بيومي فؤاد _ أحمد داش _ رنا رئيس _ كارولين عزمي 

وعن قصة حقيقية وسيناريو وحوار محمد بركات واخراج محمد سلامة 

مسلسل الحرامي هو اول مسلسل مصري مكون من عشر حلقات وتستغرق كل حلقة ما بين عشر الى خمس عشرة دقيقة 

المسلسل هو أول مسلسل مصري تدور معظم احداثه في مكان واحد ويعرض على منصة الكترونية، 

كما انه اول مسلسل مصري يبرز بعض مظاهر الكورونا وتدور أحداثه في وقتها بشكل مباشر ،

بعد مشاهدة برومو المسلسل ننتظر جرعة عالية من التشويق والاثارة ولكن بعد المشاهدة نجد انه اقل من التوقعات .

القصة : 

يقوم اثنين من اللصوص باقتحام أحد المنازل ومحاولة سرقتها ولكن لم يحالفهما الحظ حيث تأتي اسرة ذلك المنزل فجأة ويقع احدهم في قبضة حارس العمارة اثناء محاولة هروبه والاخر يجد نفسه حبيسا داخل ذلك المنزل ، فما الذي سيحدث؟

القصة جديدة و خفيفة وبها عدة افكار جديدة 

من الصعب تصنيف المسلسل الى تراجيدي أو كوميدي أو غموض فهو اخذ قدر منهم جميعا دون الميل الكامل لأحد التصنيفات بجانب قدر معقول من التشويق ،

كما ان ظهور ضيوف الشرف من خلال مكالمات الفيديو على الهواتف المحمولة منطقية جدا بالنسبة للاحداث 

أفضل ضيف شرف من حيث الاداء والاضافة للعمل هو الفنان أحمد فتحي من خلال دور حارس العمارة التي تسكن فيها الاسرة 

القصة عن أحداث حقيقية مما يثير الجدل وعند التقصي وجدنا انا الفكرة فقط هي المأخوذة من أحداث حقيقية اما الأحداث ونهاية الحلقات من وحي خيال المؤلف ،

نسبة التشويق متوسطة لا بالقليلة التي تسبب الملل ولا بالكبيرة التي تجعلك شغوف لمشاهدة الحلقة القادمة، 

النهاية منطقية الى حد كبير ولو كانت غير ذلك كان ذلك سيوضع ضمن اطار الاستخفاف بعقل المشاهد ،

افضل حلقة على مدار العشر حلقات هي الحلقة الاخيرة من حيث الاداء وحسن اختتام الاحداث ،

الخطأ البارز الذي وقع به المسلسل هو اعتماده على فكرة عدم قدرة خروج اللص ليلا بسبب الحظر ثم يقوم بالهروب في أخر الحلقة الثامنة ليلا 

ويمكن التغاضي عنها بسبب عدم ذكر الفترة المحددة التي دارت بها أحداث المسلسل وبالتالي من الممكن أن تكون قد حدثت القصة عندما كان الحظر في الثامنة أو التاسعة أو العاشرة . 

الأداء : 

أحمد داش هو افضل اداء في المسلسل وأبرز قدرات جديدة يمتلكها من خلال تعبيرات الوجه وحركة الجسم، 

بيومي فؤاد هو افضل اداء بالنسبة لأفراد الأسرة ،

وكان يمثل روح الفكاهة في الاحداث وقدم مشهد مؤثر في الحلقة الاخيرة تثبت موهبته دون أي صراخ أو انفعال مبالغ فيه، 

كما ان فكرة الهلع من الكورونا وارتداء الكمامات في المنزل أيضا .... كانت موفقة ،

رانيا يوسف لا يذكر اي جديد في أداءها هو مجرد ظهور عادي جدا 

كارولين عزمي ايضا لا يوجد اي جديد يذكر ولكن ذلك منطقي بالنسبة لحجم دورها 

رنا رئيس يوجد تطور كبير جدا في أداءها وتعتبر بطلة الاحداث مع احمد داش وشكل ثنائيا جيدا، 

مشهد الاستخفاف بعقل البنت الصغيرة باقناعاها أنها رأت ملاكا ولا احد غيرها يستطيع رؤيته كان أفضل مشاهد جمعت بين داش ورنا رئيس، 

قصة الاعجاب البسيطة التي تنتهي بالفشل في تلك القصة غير منطقية كفكرة ولكن منطقية كنهاية ،

ضيوف الشرف الذين ظهروا بالحلقات :

ميرنا جميل _ منة عرفة _ صلاح عبد الله _ محمد سلامة _ أحمد فتحي .

الإخراج : 

هو افضل عناصر المسلسل و زوايا الكاميرات جيدة ولا يوجد كادر رائع يذكر ،

النهاية مفتوحة حتى تجعل المشاهد يضع النهاية التي يراها مناسبة، 

صرح المخرج محمد سلامة عن وجود جزء ثاني في العام القادم وبذلك فهو سيذهب في أحد الاتجاهات التالية : 

الأول >> استكمال كمال لتعليمه و احتضان الاسرة ليه 

الثاني >> يعود كمال لسرقة منازل اخرى نتيجة لعدم اعطاء تلك الاسرة فرصة له 

الثالث >> استكماله لتعليمه دون العودة لتلك الاسرة ولكنه قد تغير بفضل حبه لابنتهم واحساسه بالدفء بينهم 

الرسالة : 

كانت مباشرة جدا وذلك منطقي حيث أن مدة كل حلقة قصيرة فلا يتطلب من المسلسل التركيز على وضع رسالة بقدر التركيز على وجود التشويق وبالتالي ليس على المشاهد إلا الاستمتاع بالمشاهدة وإيجاد الرسالة بشكل مباشر، 

أما عن اتجاه تحويل المسلسل لفيلم وهذا رأي البعض فهذا لن يكون في صالح العمل حيث اذا وجدت في السينما فيلم يدعى الحرامي بطولة احمد داش ورانيا يوسف وبيومي فؤاد في ظل ظروف الكورونا فإنك لن تذهب بشغف لمشاهدته ،

كما انك لو ذهبت بالفعل سوف تخرج في ندم لأن المسلسل اذا تحول لفيلم يجب ان يأخذ شكل أخر تماما حتى نستطيع أن نعتبره فيلم سينمائي جيد ، 

تقييمي للمسلسل هو :

٧ / ١٠ 

وكانت تلك المراجعة الكاملة لمسلسل الحرامي