استخدم يا عزيزي هذه اللغة المنمقة في الكلام ، حتي لا يشعر هؤلاء او هؤلاء بشئ من العنصرية او الإهانة لهم ، ما هو تعريف الصوابية السياسية : هي اللياقة والكياسة السياسية في استخدام اللغة وذلك لوصف السياسات او الاشارة لمجموعة من الناس التي تتميز بمحددات معينة متعلقة بالعرق او الجنس او الثقافة او التوجة الجنسي ، بطريقة تحمل اقل مقدار من الاساءة لهم
وقد عرف غلين لوري وهو مؤرخ الفن الامريكي بان الصوابية السياسية "هي اتفاقية اجتماعية ضمنية لضبط النفس علي التعبير علنا داخل مجتمع معين "
التاريخ
ظهر هذا المصطلح عقب حدوث الثورة البلشفية عام 1917 ، حيث يشير الي الالتزام بمبادئ الثورة الروسية وسياسات الحزب الشيوعي للاتحاد السوفيتي ، والكثير من المراجع ترجح اختراع الشيوعيين هذا المصطلح لتموية الحقيقة حول سياسات الاتحاد السوفيتي التي اسفرت عن جرائم قتل جماعية ومعسكرات السخرة حيث من غير الصحيح الكشف عن هذه الجرائم ، وفي بداية الثمانينيات استخدم المصطلح من قبل الساسة الليبراليين للاشارة الي بعض المسائل المتشددة من قبل التيار اليساري وفي نهاية التسعينيات اقتصر استخدام هذا المصطلح في العروض الكوميدية للسخرية من بعض الاحزاب السياسية
الرأي الاول
يري الكثير ان تصوراتنا عن الاخريين تتشكل او تتأثر بشكل كبير عن طريق اللغة التي نسمعها ونستخدمها للاشارة لهم ، وهو من الممكن ان يؤدي الي كشف توجهاتنا و تحيزاتنا تجاه مجموعة ما من الناس ، مثال: كلمة "الشغالة" التي من الممكن ان تتسم ببعض الطبقية حيث تغيرت الي الست اللي بتساعدنا في البيت ايضا كلمة مثل "المعاقين" الي ذوي الاحتياجات الخاصة لذلك يري ستانلي فيش وهو صحفي ومؤرخ أمريكي وايضا أحد الشخصيات الرئيسية في حركة الصوابية السياسية ان الصوابية السياسية هي أداة رئيسية في الإنشاء بطريقة جيدة وصحيحة لما لها من دور كبير في عكس الطريقة التي نفكر بها ونتعامل بها مع من حولنا
الرأي الثاني
يري الأخرون انها طريقة ديكتاتورية وما هي الا طريقة لإسكات المنافسين وتشكل تهديداً مباشراً لحرية التعبير ، لأنك ببساطة تفرض علي الناس استخدام مصطلحات معينة دون الاخر، أي تفرض علي الناس ماهو صحيح وما هو غير صحيح بصورة غير مباشرة مما اثار قلق العديد من الناس خاصا انه يولد نوع من الشمولية ، ويري المعارضون لهذا الفكر ان الصوابية السياسية تركز فقط علي الالفاظ لا النيات وهو ما يشكل مشكلة كبيرة للأشخاص اللذين يستخدمون المصطلحات القديمة في كلامهم فيصبحون معرضين لاتهاهمهم بالعنصرية ضد الاقليات
مثال لتطبيق الصوابية السياسية بطريقة اخري
حيث اعلنت اكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة المانحة لجوائز الاوسكار ، عن وضعها شروطا جديدة يتحتم علي الافلام تحقيق علي الأقل شرطين منا للترشح الي الاوسكار من ضمنها ان
يوجد على الأقل ممثل واحد رئيسي أو مساعد من جنسية وعرق لا تظهر كثيرًا في الأفلام ( آسيوي - أسباني – لاتيني – اسود - شرق أوسطي - مواطن أمريكي أصلي - من هاواي أو أحد الجزر )
ان يوجد على الأقل 30% من الممثلين في الأدوار الثانوية أو أدوار صغيرة للفئات التالية (النساء – مثليين – اشخاص ذوي احتياجات خاصة )
كما أوضحت الاكاديمية أنه يمكن أيضًا للأفلام الترشح في حال تحقيق شرطين من التصنيفات ب ،ج، د، مشيرة إلى أن جميعها تهدف إلى إعطاء منصة للنساء، الأعراق المختلفة، المثليين وذوي الاحتياجات الخاصة .
وهذا يمثل تحيز واضح للمجموعات المهمشة علي الاغلبية فمن الممكن ان لا يفوز فلم بجائزة الاوسكار لعدم اتباعة هذه الشروط بالرغم من شدة جمالة وعبقريته ولكن البعض يري ان هذه خطوة ممتازة جدا حتي يعتاد المشاهد علي ثقافة الاختلاف و التنوع
Comments
Post a Comment