Skip to main content

Featured

الكونجرس الامريكى ودراما سقف الدين - أحمد زايد

بداية الحكاية  منذ عقد تقريبا سمح الكونجرس الامريكى بإنفاق تريليونات الدولارات مما ادى لتضاعف ديون الولايات المتحدة خلال تلك الفترة ، قام الكونجرس بفرض ما يعرف باسم سقف الدين  وقد رفع سقف الدين آخر مرة بمقدار 2.5 تريليون دولار في ديسمبر 2021 ليصل إلى ما يقرب من 31.4 تريليونا. اثار موضوع سقف الدين الامريكى جدلا كبيرا خلال 2023 فى عهد الرئيس جو بايدن .  استخدم بعض المشرعين الذين ينتقدون الديون الامريكية المفاوضات بشأن تعديل الحد لمحاولة  تقليل الانفاق حيث حذر الاقتصاديون من عواقب كارثية إذا لم تعد الخزانة  الامريكية قادرة على سداد الديون. في يناير 2023 ، بلغ إجمالي الدين الامريكى  31.4 تريليون دولار.حيث  تعاني الحكومة الأمريكية من عجز يبلغ متوسطه حوالي تريليون دولار كل عام منذ عام 2001 ، مما يعني أنها تنفق أموالًا أكثر بكثير مما تحصل عليه من الضرائب والإيرادات الأخرى. أصل المشكلة  عندما يطالب الكونجرس الامريكى برفع سقف الديون فان ذلك لا يمثل التزاما ماليا للولايات المتحدة الامريكية حيث يتم تشريع قرارات إنفاق الأموال بشكل منفصل ، وموافقة الاغلبية من...

فلسفة اَثمة - أحمد زايد



بقلم - أحمد زايد

كلما ذكرت كلمة فلسفة فى اى مناسبة أو حديث ممتد بين أفراد ،كلما أثارت جدلا وتبعتها حالة من توازن الشك ؟؟

ولا أدرى لماذا ، أعند بعضهم تعد الفلسفة فتنة كبرى ؟ 

أتذكر ذلك السؤال المطروح من قبل أحد أصدقائي والذى لم نعثر على إجابة مقنعة وقتها  ، لماذا لم ندرس الفلسفة فى المراحل الأولى من تعليمنا ؟

يرى البعض أن تطبيق دراسة الفلسفة للاطفال والمراحل الأولى  ضربا من ضروب الخيال ،أهو استهانة بقدرات الصغار ،ام صراع ثقافى قديم بين العقل العربى والفلسفة؟

يكاد يلتقى الفيلسوف والطفل عند السؤال الجوهرى للفلسفة (لماذا)  فالفيلسوف لا يتوقف عن السؤال وكذلك الطفل ،وكلاهما يتشابهون فى الدهشة ورفض البلادة الفكرية .كلاهما يريد أن يعرف  لماذا تلك الحقيقة مسلم بها من قبل الجميع ، فالطفل يسأل من أين جئنا ،ولماذا نحيا ؟  كلها اسئلة تحمل إجاباتها محور الحياة البشرية 

يتساءل البعض لماذا تتميز الأوساط الفكرية في الغرب  بالحوارات الهادئة المتزنة ، والإجابة -فى اجتهادى - إنها سمات الفلسفة . فلو نشأ الطفل على النقد البناء، وفلسفة الحوار ،وتقبل الآخر  لبات الفكر العربى موازيا للفكر الغربى فى  المكانة والمضمو

إن الفرق بين كلا الفكرين  مسافة شاسعة ،شاسعة فى الفكر ،وشاسعة فى الحركة 

ولقد أدهشتنى ما قامت به أحد مدارس ولاية ماساتشوستس الأمريكية عندما قررت تعليم الفلسفة للصغار كمادة أساسية ، عن طريق قيام المعلم بإثارة الأسئلة  والإشكاليات  ويساعد الطلاب للوصول إلى أعلى مستوى من النقاش 

فالفلسفة ضد الحفظ ،وضد الرتابة  ، ورثنا من الأجيال السابقة إرتباط تعليم الفلسفة بمرحلة عمرية معينة ،نريد ان نكسر تلك الإضافة ، تلك الإضافة التى هزمت المضاف والمضاف إليه

والمهم هو إحداث التوازن فى تعليم الفلسفة للأجيال القادمة بين أبجديات طرح السؤال وأساسيات التفكير ، أن نعلمهم كيف يفكرون ، نريد أن نعلمهم كيف يطرحون السؤال دون الخوف من عدم وجود الأجوبة ،لا نريد لهم  قوالب فكرية   ،وقتها سيعلمون ان الحقيقة ليست حكرا على أحد  وأن الرفض المطلق والقبول الأعمى ليس فكرا، نريد أن نعلمهم الوعى المبصر ،لا الفكر الأعمى

لقد حاولت أن أجيب على سؤالك يا صديقى  ،ربما وفقت هنا وأخطات هناك 

Comments