Featured
- Get link
- X
- Other Apps
أجيال من المريخ - أحمد زايد
عندما يطالع المرء ما وصلت إليه الأجيال الحالية بداية من جيل الألفية وجيل ما بعد الألفية يتعجب لهذا الكم الهائل من مصادر الترفيه التى لم تكن متاحة فى اى عصر سابق ولا حتى لملوك اى عصر من العصور السابقة
على الرغم من ذلك ثمة تناقض عجيب بين الرغبة والفعل ،وبين الطموح الجارف والكسل ،وبين الإستهلاك والتوفير حالة من عدم الإلتزام ما بين ما يجب وما يتم
مشاكل جيل الألفية مرتبطة بعضها ببعض حب التقدير، حب السرعه ، الشهرة وحب الاستهلاك . جيل الألفية منذ نعومة أظافره وجد الجميع بداية من الاسرة وصولا إلى المجتمع الخارجى يزرعون فيه حب التقدير لا التفوق أنجز هذا ليتم تقديرك لا يهم كيف تنجزه المهم إنجازه فقط ، كل هذا بدافع إعطاء ما يسمى بالمناعه النفسية للشخص وإعطائه طاقة إيجابية ،وهلم جرا من شعارات التنمية البشرية التى يستعملها البعض كمسكنات لبعض المشكلات . صحيح كما يقول البعض أجيال شعورية عند التأمل فى أحوال وسمات الجيل الحالى تجده يغلب عليه الطابع النفسى والشعورى ربما لم ينام أحدهم من كلمة قالها له الاخر
حب التقدير خلق حب السرعة لدى جيل الألفية وهذا ما تظهر نتائجه فى شتى مناحى الحياة فهو جيل محب السرعه حتى فى علاقاته الاجتماعية التى تتطلب بعض الوقت ، الطبيعي أن العلاقات بمختلف أنواعها صداقة ، حب ،زواج ..... تستغرق وقتا ربما يمتد لسنوات وهذا طبيعى . حالة عدم الصبر وحب السرعة أدت بعض الأشخاص فى هذا الجيل إلى طريقين الانتحار او العيش بدون هدف البداية مختلفة لكن النهاية واحدة وهو الموت ، نشرت منظمة الصحة العالمية فى تقرير لها عام ٢٠١٨ ان جيل الألفية يفقد شخصا كل ٤٠ ثانية وهذا مرتبط بالتطور التقنى والتكنولوجيا المفرطة حيث الحياة الوردية الخالية من المشاكل على صفحات التواصل الاجتماعي المختلفة ، وزى ما بيقولوا "هناك الدنيا بونو بونو " كل شخص مهتم بعرض امتع لحظات حياته ومن يدرى ربما يمر باصعب الظروف لكنه قرر أن يأخذ اللقطة .
فظهر لنا جيل أصدق ما يطلق عليه هو جيل الأنا ،انا فقط من يفكر ،أنا من أقرر ، أنا لا اراك . حيث التمحور حول الذات ، يطلق علماء النفس على هذه الحالات " حركة الاعتداد بالنفس " حيث يشعر المرء أنه محور الكون ، يمارس العنف والتحرش ويتعاطى المخدرات لانه لا يراك ،ربما لانه لا يعيش على كوكبنا أو أنه من جنس اخر ،فهل من سبيل ؟
- Get link
- X
- Other Apps
Popular Posts
الكونجرس الامريكى ودراما سقف الدين - أحمد زايد
- Get link
- X
- Other Apps
Jordan Peterson: Psychology versus feminism
- Get link
- X
- Other Apps
Comments
Post a Comment