Skip to main content

Featured

الكونجرس الامريكى ودراما سقف الدين - أحمد زايد

بداية الحكاية  منذ عقد تقريبا سمح الكونجرس الامريكى بإنفاق تريليونات الدولارات مما ادى لتضاعف ديون الولايات المتحدة خلال تلك الفترة ، قام الكونجرس بفرض ما يعرف باسم سقف الدين  وقد رفع سقف الدين آخر مرة بمقدار 2.5 تريليون دولار في ديسمبر 2021 ليصل إلى ما يقرب من 31.4 تريليونا. اثار موضوع سقف الدين الامريكى جدلا كبيرا خلال 2023 فى عهد الرئيس جو بايدن .  استخدم بعض المشرعين الذين ينتقدون الديون الامريكية المفاوضات بشأن تعديل الحد لمحاولة  تقليل الانفاق حيث حذر الاقتصاديون من عواقب كارثية إذا لم تعد الخزانة  الامريكية قادرة على سداد الديون. في يناير 2023 ، بلغ إجمالي الدين الامريكى  31.4 تريليون دولار.حيث  تعاني الحكومة الأمريكية من عجز يبلغ متوسطه حوالي تريليون دولار كل عام منذ عام 2001 ، مما يعني أنها تنفق أموالًا أكثر بكثير مما تحصل عليه من الضرائب والإيرادات الأخرى. أصل المشكلة  عندما يطالب الكونجرس الامريكى برفع سقف الديون فان ذلك لا يمثل التزاما ماليا للولايات المتحدة الامريكية حيث يتم تشريع قرارات إنفاق الأموال بشكل منفصل ، وموافقة الاغلبية من...

إنهم متحدثون رسميون باسم الله !- أكرم السيد




اعتاد صديقي أن يؤمنَ في كلِ جمعةٍ خلف إمامٍ أحمق دائمًا اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين ( المسلمين فقط وغيرهم فاللهم لا تشف )..

اعتاد أن يدعو والدموع قد انهمرت منه قائلًا اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين وفي قرارةِ نفسه ( المسلمين فقط يا رب أما غيرهم فاللهم لا ترحم )..

لم يكن صديقي وحده من يقول مثل هكذا دعاء.. بل أصبح هذا الدعاء دعاءً حاضرًا في كل اجتماع وفي كل مناسبة وفي كل صلاة وعلى كل لسان يدعى التدين ، صغيرًا كان أو كبيرًا 

ربما كان هذا الدعاء ركنًا مستحدثًا أضيف إلى أركان الإسلام ، وفرض عين على كل مسلم حتى يصح إسلامه. هؤلاء هم مسلمو هذا العصر ، بل هم الشريحة الأكبر من مسلمي هذا العصر حتى نفوت الفرصة على محب الفذلكة هذا أن يقول لنا لما التعميم يا سيدي  

وللغرابة تجد هؤلاء يدّعون أن العالم بكل ما فيه ، وأصحاب الديانات والعقائد والأفكار الأخرى يتآمرون عليهم ، يرفضون العيش معهم ، يفتقرون إلى مبدأ قبول الآخر والتعايش معه ، يريدون أن يهدموا الإسلام ( كثيرا ما يذكر مسلم هذا العصر كلمات مثل هدم الإسلام ، وفي نفس الوقت يذكر كلمات كقوله أن الإسلام حصن منيع محفوظ من الله ، هل تستطع أن توفق بين الفرضين سيدي القاريء العاقل؟ أعانك الله على فعل ذلك)

نعم المسلم الذى دعا الله أن يوفقه هو فقط ويشفيه هو فقط ويرحمه هو فقط هو ذات المسلم الذي يدعو لقبول الآخر ، الذي يدافع عن قيمتي التسامح والسلام ، الذي يتهم الآخرين بممارسة العنصرية ضده 

ولا عجب في ذلك لأنه ينظر إلى الله كأنه ربه هو وحده ، الله يحبه هو وحده ، الله ينصره هو وحده ، الله يغفر له هو وحده ، فلا عجب إذن لو وجدته يتعالى على بقية أفراد ذلك الكون الكبير طالما سلكوا طريقا عقائديا غير الذي قد سلك ، إنه محام موكل من الله يعيش بيننا على الأرض ليرفض هذا ويقبل هذا ، ليسامح هذا ويعقاب هذا ، ليتنبأ بمصير مُنعّم لهذا وبمصير أسود لهذا ، لا يتردد ثانية من أن يستخدم أبشع الألفاظ المنهي عنها اجتماعيًا ، المنهي عنها حتى في دينه الذي يتبع ، لا يتردد ثانية من استخدام مثل هكذا ألفاظ ، يستخدام تلك الألفاظ في ماذا ؟ في رد الإهانة لأحد من الناس قد أهانه ؟ في الترويح عن نفسه في جلسة مغلقة مع أشخاص يألفهم ؟ في وصف حدث ما ؟ بالطبع لا 

يستخدم هذه الألفاظ ليدافع بها عن دينه 

ليتقرب بها إلى الله ! ليرد بها الفاسقين في نظره عن فسقهم ! ليدعوا بها غير المتبعين لدينه إلى دينه ، وفي هذا النموذج صورة حية تجسد صورة المتدين المعاصر الذي قد أصبح " متدينَا سرسجيًا " بطبيعة الحال .

كل مهرجان سينيمائي والمقتنعون قولًا وفعلًا أن الدين لله والحكم لله والفصل لله بكل صحة وعافية.

Comments